الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
7- أفتى واستفتى: يتعدى فعل الفتوى إلى مفعولين إلى أحدهما بنفسه وإلى الآخر بحرف الجر (في) جاء في لسان العرب: "وأفتاه في الأمر: أبانه له، وأفتى الرجل في المسألة، واستفتيته فيها فأفتاني إفتاء" (1) ومنه قوله تعالى: {يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن} (2) وقوله تعالى: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} (3).وقد جاء معلقا عن العمل في ما يتعدى إليه بوساطة حرف الجر (4) في موضعين من القرآن الكريم في قوله تعالى: {فاستفتهم أهم أشد خلقا} (5) وقوله تعالى: {فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون} (6).8- فكر: فكر فعل لازم يتعدى بفي (7)، جاء في القاموس: "فكر فيه، وأفكر وفكر وتفكر" (8) ويجيء معلقا " تقول: فكرت في أمر زيد، ثم تقول: فكرت هل يجيء زيد؟" (9). ومما جاء فكر فيه معلقا قوله تعالى: {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة} (10) على أن (ما) إما استفهامية وإما نافية (11) قال أبو حيان: "والظاهر أن يتفكروا معلق عن الجملة المنفية، وهي في موضع نصب بيتفكروا بعد إسقاط حرف الجر، لأن التفكر من أعمال القلوب، فيجوز تعليقه والمعنى: أولم يتأملوا ويتدبروا في انتفاء هذا الوصف عن الرسول، فإنه منتف لا محالة" (12).- - - - - - - - - -(1) فتا).(2) النساء: 127.(3) النساء: 176.(4) ينظر: المنصوب على نزع الخافض في القرآن (بحث): 321- 322.(5) الصافات: 11.(6) الصافات: 149.(7) ينظر: الأفعال: 2 /476، وحاشية الصبان: 2 /33.(8) فكر).(9) البحر المحيط: 2 /638.(10) الأعراف: 184.(11) ينظر: التبيان: 1 /605، والبحر المحيط: 5 /234- 235، وحاشية الصبان: 2 /32.(12) البحر المحيط: 5 /234.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 385- مجلد رقم: 1
|